التدخلات الثقافية المجتمعية

بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، يضم لبنان والأردن حوالي 1,660,000 لاجئ، لكن يشيع الاعتقاد بأن الأرقام الحقيقية تتجاوز المليونين. أكثر من مليون من اللاجئين المقيمين في لبنان موزعون في مخيمات غير رسمية صغيرة في سهل البقاع شرق لبنان، وعكار شمالاً، وشاتيلا في بيروت، مع كثافة أكبر في البقاع. أما الأردن فيستضيف حوالي 800,000 لاجئ، ثلثهم يعيش في مخيمات كبيرة تديرها السلطات الأردنية، فيما يتبعثر الثلثان الآخران في مساكن حضرية فقيرة في مختلف أنحاء البلاد، معظمها حول العاصمة عمان. وتستهدف منظمة «العمل للأمل» مجتمعات اللاجئين هذه، التي غالباً ما تكون مغلقة اجتماعياً ومفتقرة إلى أي شكل من أشكال التعليم أو النشاط الثقافي. كثيراً ما تغفل المنظمات الإنسانية والتنموية حاجة هؤلاء اللاجئين إلى مساحات معنوية ومادية للتعبير الإبداعي والنقد والتفكير، على الرغم من الأثر المعنوي للحرمان من هذا النوع من المساحة على مجتمعاتهم.